فصل: الاعتقال:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الإعانة:

مصدر أعان، من: العون، وهو المساعدة على الأمر، تقول:
أعانه إعانة، واستعان به فأعانه، وقد يتعدى بنفسه، فيقال: استعانة، والاسم: المعونة، والمعانة أيضا بالفتح، وتعاون القوم، واعتونوا: أعان بعضهم بعضا، وفي علم الاقتصاد:
منحة مالية تمنحها الدولة بعض المنشئات الصناعية أو الزراعية حماية لها من المنافسة الأجنبية.
[المصباح المنير ص 439 (علمية)، والمعجم الوسيط (عون) 2/ 661].

.الإعتاق:

هو إزالة الرق والالتزام، ومنه: الملتزم، وهو ما بين باب الكعبة إلى الحجر الأسود من حائطه- بفتح الزاي- وهو موضع الالتزام: أي الإعتاق.
وفي (التعريفات): إثبات القوة الشرعية في المملوك. وفي (التوقيف): إثبات القدرة الشرعية في المملوك.
[طلبة الطلبة ص 160، والتعريفات ص 24، والتوقيف ص 73].

.الاعتبار:

مصدر اعتبر يعتبر من عبرت النهر عبورا: قطعته إلى الجانب الآخر.
والمعبر: شط نهر هيئ للعبور.
والمعبر- بكسر الميم-: ما يعبر عليه من سفينة، أو قنطرة.
والعبور: الانتقال، والمجاوزة من جانب إلى جانب.
وعبرت السبيل: مررت، ومنه تعبير الرؤيا، وكأن المعبّر يجاوز بالرؤيا من الخيال إلى الواقع، ومنه قول الله تعالى: {فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ} [سورة الحشر: الآية 2]: أي اتعظوا، ومعناه: جاوزوا من حالكم إلى حالهم إن فعلتم مثل ما فعلوا، حل بكم مثل ما حل بهم.
وقد فسّر الأصوليون الاعتبار بالقياس، لأن القائس ينتقل (يجاوز) بالحكم من الأصل إلى الفرع، بإعطاء النظير حكم نظيره، والمثيل حكم مثيله.
[(واضعه)، وراجع: القاموس المحيط (قيس)، ومعجم المقاييس (قوس قيس)، ونهاية السؤل 3/ 10، والتعريفات ص 30 (علمية)، والتوقيف ص 73].

.الاعتباط:

من عبطت الشاة عبطا من باب (ضرب): ذبحتها صحيحة من غير علّة بها.
وعرّف: بأنه أن ينحر البعير أو غيره بغير علّة.
ولحم عبيط: أي طري خالص لا خلط فيه.
[التوقيف ص 74، والمصباح المنير ص 390 (علمية)].

.الاعتجار:

قال ابن فارس: العين، والجيم، والراء أصل واحد صحيح يدل على تعقّد في الشيء ونتوّ مع التواء.
ومنه الاعتجار، وهو لف العمامة على الرأس من غير إدارة تحت الحنك.
قال الراجز:
جاءت به معتجرا ببردة ** سفواء تردى بنسيج وحده

وعرّفه صاحب (مراقي الفلاح) من الحنفية بأنه:
شد الرأس بالمنديل، أو تكوير عمامته على رأسه وترك وسطه مكشوفا: أي مكشوف عن العمامة لا مكشوف الرأس.
وقيل: أن ينتقب بعمامته فيغطي أنفه.
[معجم مقاييس اللغة ص 738 (عجر)، والمصباح المنير (عجر) ص 393 (علمية)، والموسوعة الفقهية 5/ 201 عن مراقي الفلاح بحاشية الطحاوي ص 192].

.الاعتداء:

قال ابن فارس: العين، والدال، والحرف المعتل، أصل واحد صحيح في الشيء، وتقدم لما ينبغي أن يقتصر عليه.
والاعتداء: مشتق من العدوان، وهو الظلم الصّراح، يقال: اعتدى عليه: إذا ظلمه، وجاوز إليه بغير حق.
[معجم المقاييس ص 746، 747].

.الاعتداد:

وهو في الأصل: افتعال من العدّ.
واعتددت بالشيء: أدخلته في العدّ والحساب، فهو معتدّ به: محسوب غير ساقط.
والاعتداد: تربص المرأة المدة الواجبة عليها.
[المفردات ص 324، والمصباح المنير ص 395، 396، وطلبة الطلبة ص 150].

.الاعتدال:

من العدل، وهو الاستواء والقصد في الأمور، والاستقامة.
والعدل من الناس: المرضى المستوي الطريقة.
قال زهير:
متى يشتجر قوم يقل سرواتهم ** هم بيننا فهم رضا وهم عدل

وقال الجوهري: يقال: عدلته فاعتدل: أي قومته فاستقام، وكل مثقف معتدل.
ويطلق الفقهاء كلمة الاعتدال على أمر الرفع من الركوع أو السجود.
[المفردات ص 325، ومعجم المقاييس ص 745، والمصباح المنير ص 396، والمطلع ص 88].

.الاعتذار:

معناه: روم الإنسان إصلاح ما أنكر عليه بكلام، قاله ابن فارس.
وقال المناوي: تحرى الإنسان ما يمحو به أثر ذنبه.
قال الراغب: العذر: تحرى الإنسان ما يمحو به أثر ذنوبه.
قال: وذلك على ثلاثة أضرب:
الأول: إما أن يقول: لم أفعل.
الثاني: أو يقول: فعلت لأجل كذا، فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنبا.
الثالث: أو يقول: فعلت ولا أعود، ونحو ذلك من المقال.
قال: وهذا الثالث هو التوبة، فكل توبة عذر، وليس كل عذر توبة.
واعتذرت إليه: أتيت بعذر.
وعذرته: قبلت عذره.
[معجم مقاييس اللغة ص 747، 748، والمفردات ص 327، 328، والتوقيف ص 74، والمصباح المنير ص 398، والتعريفات ص 30 (علمية)].

.الاعتراض:

هو المانع، يقال: لا تعرض له: أي لا تعترض له فتمنعه باعتراضك أن يبلغ مراده، ويقال: سرت فعرض لي في الطريق عارض من جبل ونحوه: أي مانع يمنع من المضي.
والاعتراض عند الفقهاء: عدم انتشار الذكر للجماع، وقد يكون الاعتراض قبل الإيلاج، أو بعده.
قال ابن عرفة: قال الشيخ رحمه الله في (التلقين):
المعترض من هو بصفة من يطأ، وربما كان بعد وطء أو عن امرأة دون أخرى، قال: ونقل ابن يونس عن أصحابنا أنهم يسمونه، عنينا.
قال في (المصباح): واعتراضات الفقهاء- سميت بذلك- لأنها تمنع من التمسك بالدليل.
والاعتراض: الإتيان في أثناء كلام، أو بين كلامين متصلين معنى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب، لنكتة سوى رفع الإبهام، ويسمى: الحشو أيضا، نحو: {وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ} [سورة النحل: الآية 57]، فإن قوله: {سُبْحانَهُ}: جملة معترضة، لكونها بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام، لأن قوله: {وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ}: عطف على قوله: {لِلّهِ الْبَناتِ}، والنكتة فيه: تنزيه الله عما ينسبونه إليه.
[معجم المقاييس ص 754، 755 (عرض)، والمفردات ص 330، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 254، والمصباح المنير ص 402، 403 (علمية)، والتعريفات ص 30، 31 (علمية)، والتوقيف ص 74، والكواكب الدرية 2/ 203].

.الاعتراف:

الإقرار، وأصله: إظهار معرفة الذنب، وذلك ضد الجحود، قال الله تعالى: {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ} [سورة الملك: الآية 11] وقال الله تعالى: {فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا} [سورة غافر: الآية 11] قال ابن فارس: كأنه عرفه، فأقر به.
[المفردات ص 332، ومعجم المقاييس ص 759، والتوقيف ص 74].

.الاعتصار:

قال الخليل: الاعتصار: أن يخرج من إنسان مال بغرم أو بوجه من الوجوه.
قال ابن الأعرابي: يقال: بنو فلان يعتصرون العطاء.
قال الأصمعي: المعتصر: الذي يأخذ من الشيء يصيب منه.
قال ابن أحمر:
وإنما العيش بربّانه ** وأنت من أفنائه معتصر

واعتصر بالمكان: التجأ إليه.
واعتصر العنب: استخرج العصير منه.
وفي اصطلاح الفقهاء:
عرّفه ابن عرفة: بأنه ارتجاع عطية دون عوض لا بطوع المعطى: أي بغير رضا الموهوب له.
فائدة:
قال ابن الخطاب رضي الله عنه: (إنّ الوالد يعتصر ولده فيما أعطاه، وليس للولد أن يعتصر من والده).
فشبه أخذ المال منه باستخراجه من يده بالاعتصار.
[معجم المقاييس (عصر) ص 783، 784، والمصباح المنير (عصر) ص 413 (علمية)، وشرح حدود ابن عرفة 2/ 559، ومعجم المصطلحات الاقتصادية ص 68].

.الاعتقاد:

مصدر: اعتقد يعتقد، والأصل: عقد.
قال ابن فارس: العين، والقاف، والدّال، أصل واحد يدل على: شدّ، وشدة، وثوق.
فالاعتقاد: افتعال من عقد القلب على الشيء إذا لم يزل عنه.
وأصل العقد: ربط الشيء بالشيء.
فالاعتقاد: ارتباط القلب بما انطوى عليه ولزمه.
ويطلق العلماء الاعتقاد على معنيين:
الأول: التصديق مطلقا: أعمّ من أن يكون جازما أو غير جازم، مطابقا أو غير مطابق، ثابتا أو غير ثابت.
الثاني: اليقين: وهو أعلى درجات العلم.
قال المناوي: الاعتقاد: عقد القلب على الشيء وإثباته في نفسه.
وقال الشيخ زكريا: هو العلم الجازم القابل للتغير.
وهو صحيح إن طابق الواقع، كاعتقاد المقلد سنية الضحى، وإلا ففاسد، كاعتقاد الفلسفي قدم العالم.
إذن الاعتقاد الفاسد هو: تصور الشيء على غير هيئته، وهو الجهل المركب، لأنه مركب من عدم العلم بالشيء ومن الاعتقاد الذي هو غير مطابق لما في الخارج.
[معجم المقاييس (عقد) ص 679، والمصباح المنير (عقد) ص 421 (علمية)، والمفردات (عقد) ص 341، والمطلع ص 408، والتوقيف ص 75، وشرح الكوكب المنير 1/ 77، والحدود الأنيقة ص 69].

.الاعتقال:

مصدر: اعتقل مبنيّا للفاعل: أي امتسك. حكاه ابن سيده.
وحكى: اعتقله: حبسه، فيجوز ضم التاء مبنيّا للمفعول.
قال في (المصباح) يقال: عقلت البعير عقلا من باب ضرب، وهو: أن تثني وظيفة ما فوق الرسغ إلى مفصل الساق من كل ذي أربع مع ذراعه فتشدهما جميعا في وسط الذراع بحبل وذلك هو العقال.
ويقال: اعتقل لسان فلان (على ما لم يسمّ فاعله): أي سدّ فلم يقدر على التكلم.
فائدة:
عند ما تكلم الفقهاء عن حكم معتقل اللسان، أرادوا به من اعتقل لسانه بسبب إصابته من مرض أو نحوه مدة من الزمن طالت أو قصرت، وهو: المصمت، بخلاف الأخرس، وهو من به عاهة الخرس الملازمة له، ويسمى الأعجم ويصاحبها الصمم، وتكون من الميلاد.
[معجم المقاييس (عقل) ص 672، والمصباح المنير (عقل) ص 422، 423 (علمية)، وطلبة الطلبة ص 154، والمطلع ص 294].